استقبل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في قصره بالرياض الاثنين الرئيس علي عبد الله صالح فيما اعتُبر من مراقبين "رداً سعودياً" صريحا ومن أعلى مركز سياسي وقيادي هو الأقوى حتى الآن على حملة التحريض والإساءات ضد المملكة من قبل المعارضة اليمنية و بالتزامن مع أعمال عنف وتصعيد عسكري وميداني بين طرفي السلطة والمعارضة في الأزمة اليمنية.
واللقاء هو الأول من نوعه بين العاهل السعودي والرئيس صالح منذ وصول الأخير إلى الرياض لتلقي العلاج إثر تعرضه لمحاولة اغتيال بتفجير استهدف جامع دار الرئاسة بداية يونيو الماضي ويرى مراقبون أن توقيت اللقاء لا يخلو من رمزية ويبعث برسائل "مركزة" إلى أكثر من طرف في غير عاصمة ومكان.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية ( واس) فقد عبر الرئيس اليمني " خلال الاستقبال عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على الاهتمام والرعاية التي حظي بها وعدد من كبار قادة اليمن خلال تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة، مثمناً وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب إخوانهم في اليمن في ظل الأزمة الراهنة والجهود المبذولة لتجاوزها بما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني".
من جهته أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره للرئيس اليمني على مشاعره الطيبة، سائلاً المولى عزَّ وجل أن يوفِّق فخامته وجميع الإخوة في اليمن إلى تجاوز الأزمة الراهنة، مؤكداً -أيده الله- موقف المملكة الداعم ليمن موحد آمن ومستقر.
وعقب ذلك جرى بحث التطورات الراهنة في الجمهورية اليمنية.
حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة, كما حضره من الجانب اليمني رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي.
وجاء اللقاء في وقت يشهد اليمن أعمال عنف وتصعيدا عسكريا غير مسبوق وسقوط ضحايا مدنيين وعسكريين في صدامات بلغت ذروتها مساء الأحد في العاصمة صنعاء مع انخراط قوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء المنشق علي محسن صالح الحرب في العمليات القتالية وخاضت معركة عسكرية مع وحدات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي خلال أعمال عنف