نبحر في هذه الحياة بزورق ويرسي زورقنا ع الشط حيناً وحيناً أخر يبحر
بنا بين مضائق هذه الحياة ...
تمر بحياتنا اليومية الكثير من المشكلات
والأزمات لا نمتلك حينها إلا الشكوى وقلة الحيلة
لكن ثقتنا بالله لا تزال قوية...
في هذه الحياة تمر بنا ظروف ومشكلات نحن بحاجة لمن يمد يد العون و يساعدنا بكشف الكربة ...
الكثير منا يذهب يمنة ويسرة ليحكي للبشر عن ما أصابه ويشكي لهم حاله ولم يتفطن بأن هنــاك من ينتظره أن يرفع يده ويشكي له ويدعوه ويتضرع بين يديه ...
ليكرمه ويعطيه ويتميز بذالك العطاء...
الكثير منا عندما يواجهه مشكلة ما في حياته يسرع لإخبــار من هو أقرب لقلبه سواء أب أم أخ أخت عم عمة خال خالة صديق صديقة ...
وماذا بعد !!!
إحتمال أن يجيبه وإحتمال أن يخيبه ويتملل من شكواه المتكرره ...
وقد قيل :
قد يفقد المرء بين الناس عزته
إذا شكا أمره أو سب محنته
فكن كليث الشرى ماباع هيبته
ولا تشك إلى الخلق فتشتمه
الا تعلم بأن
هناك من ينتظر سؤالك ليجيبك ويعطيك ويزيدك عطاءً ليفرح قلبك وينير لك ويغنيك عن سؤال الناس ولا يمن عليك ولا يتذمر من سؤالك كاالبشر بل العجييييب أنه يفرح بذالك ...
وعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا »
أخرجه الأربعة إلا النسائي وصححه الحاكم.
لا ينتظر منك سوى شئ واحد !!!
ينتظر مد يداك له وسؤاله ودعائه ولن يتأخر باالإستجابة ...
يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي:
"أنا عند ظن عبدي في فليظن بي ما شاء"
ينتظر ليقول لك سبحانه وتعالى :
يا ابن ادم ! إنك ما دعـوتـني ورجوتـني غفرت لك على ما كان منكولا أبالي ، يا ابن آدم ! لو بلغـت ذنـوبك عـنان السماء ، ثم استغـفـرتـني غـفـرتلك ، يا ابن آدم ! إنك لو اتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتـني لا تـشـرك بي شيئالأتـيـتـك بقرابها مغـفـرة
وقد قال تعالى :
"أَمَّنْ
يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ
خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ"