تحرك بالكونغرس ضد مسلمي أميركا
الأصوات اليمينية في الولايات المتحدة لا تخفي موقفها من الإسلام والمسلمين (رويترز-أرشيف)
تظاهر المئات بميدان التايمز بنيويورك أمس احتجاجا على جلسة استماع في الكونغرس الأميركي دعا إليها النائب الجمهوري عن ولاية نيويورك، بيتر كينج، لمناقشة ما يعتبره "خطرا إسلاميا" على الولايات المتحدة.
وكان كينج قد قال إن هناك "أمرا ما داخل المجتمع الإسلامي يشكل خطرا على الأمن الأمير كي، وإن التحقيق يرمي إلى التعرف على مصدر هذا التهديد".
وقال كينج "الغالبية العظمى من المسلمين هم أميركيون رائعون لكن في هذه المرحلة من تاريخنا هناك جهود تبذل لنشر التطرف بين المسلمين"، وأضاف "نحن نتحدث عن تنظيم القاعدة، هناك حالات يظهر فيها التطرف بشكل فردي داخل المجتمع الإسلامي، صحيح أنها ضمن أقلية محدودة، ولكنها موجودة والخطر يأتي منها".
ولدى سؤاله عن التحذيرات التي أطلقتها قيادات إسلامية رافضة لهذه الجلسة، قال كينج إن الأفضل هو مراقبة أحداث الجلسة قبل الحكم عليها، وأضاف أن المناقشات ستتطرق إلى مواضيع لم يتم التطرق إليها في السابق.
فيصل عبد الرؤوف (رويترز-أرشيف)
احتجاج
وفي نيويورك تظاهر المئات من المسلمين والنشطاء والمؤيدين احتجاجا على جلسة الكونغرس رافعين لافتات كتب عليها "اليوم أنا مسلم أيضا" منتقدين ما وصفوه بالتعصب الأعمى والجهل اللذين يقفان وراء المشاعر المناهضة للمسلمين في الولايات المتحدة.
وقال الإمام فيصل عبد الرؤوف الذي تزعم الدعوة لبناء مسجد ومركز ثقافي قرب موقع مركز التجارة العالمية سابقا، إنه يخشى ألا تؤدي جلسة كينج المزمعة إلا إلى نفور المسلمين الأميركيين.
وأضاف "ما يقلقني الفكرة الموجودة بين الشبان هنا بأن المسلمين يتعرضون لهجوم من قبل حكومتهم، هذا يساعد على تطرف الناس ونحتاج إلى وقف دائرة التطرف تلك".
تحد
أما كيث أليسون -عضو مسلم في الكونغرس- فاعتبر أن "خطوة مماثلة قد تثبت وجهة نظر المتطرفين بأن أميركا تحارب الإسلام". وأضاف في مقابلة مع برنامج (حالة الاتحاد) على شبكة سي إن إن الأميركية "أتحدى الأسس التي تقوم عليها جلسة الاستماع هذه فلا مشكلة في مناقشة التشدد والتطرف العنيف، ولكن الخطأ وصم مجموعة معينة به".
وأعرب أليسون عن قلق يسود المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة ككل بشأن "المدى الذي قد يأخذه التحقيق في هذا النوع من التطرف"، مضيفا "من حق كينج -بصفته رئيس لجنة الأمن الداخلي الأميركي في الكونغرس- طرح الموضوع للنقاش، ولكن الخطأ هو الحديث عن نية التحقيق في أوضاع أقلية دينية بعينها".
وأعرب أليسون عن استعداده للإدلاء بشهادته بشأن الموضوع المطروح خلال جلسة الاستماع -وإن كان يعارض عقدها- وذلك حرصا منه على إظهار "وجهة النظر الأخرى".
واعتبر أن الخطر الأساسي هو إمكانية أن تثير هذه الجلسات مخاوف من الإسلام "إسلاموفوبيا" "لأنني لا أريد للإرهابيين أن يقولوا للناس: لقد أخبرناكم من قبل بأن أميركا في حرب مع الإسلام".
الأصوات اليمينية في الولايات المتحدة لا تخفي موقفها من الإسلام والمسلمين (رويترز-أرشيف)
تظاهر المئات بميدان التايمز بنيويورك أمس احتجاجا على جلسة استماع في الكونغرس الأميركي دعا إليها النائب الجمهوري عن ولاية نيويورك، بيتر كينج، لمناقشة ما يعتبره "خطرا إسلاميا" على الولايات المتحدة.
وكان كينج قد قال إن هناك "أمرا ما داخل المجتمع الإسلامي يشكل خطرا على الأمن الأمير كي، وإن التحقيق يرمي إلى التعرف على مصدر هذا التهديد".
وقال كينج "الغالبية العظمى من المسلمين هم أميركيون رائعون لكن في هذه المرحلة من تاريخنا هناك جهود تبذل لنشر التطرف بين المسلمين"، وأضاف "نحن نتحدث عن تنظيم القاعدة، هناك حالات يظهر فيها التطرف بشكل فردي داخل المجتمع الإسلامي، صحيح أنها ضمن أقلية محدودة، ولكنها موجودة والخطر يأتي منها".
ولدى سؤاله عن التحذيرات التي أطلقتها قيادات إسلامية رافضة لهذه الجلسة، قال كينج إن الأفضل هو مراقبة أحداث الجلسة قبل الحكم عليها، وأضاف أن المناقشات ستتطرق إلى مواضيع لم يتم التطرق إليها في السابق.
فيصل عبد الرؤوف (رويترز-أرشيف)
احتجاج
وفي نيويورك تظاهر المئات من المسلمين والنشطاء والمؤيدين احتجاجا على جلسة الكونغرس رافعين لافتات كتب عليها "اليوم أنا مسلم أيضا" منتقدين ما وصفوه بالتعصب الأعمى والجهل اللذين يقفان وراء المشاعر المناهضة للمسلمين في الولايات المتحدة.
وقال الإمام فيصل عبد الرؤوف الذي تزعم الدعوة لبناء مسجد ومركز ثقافي قرب موقع مركز التجارة العالمية سابقا، إنه يخشى ألا تؤدي جلسة كينج المزمعة إلا إلى نفور المسلمين الأميركيين.
وأضاف "ما يقلقني الفكرة الموجودة بين الشبان هنا بأن المسلمين يتعرضون لهجوم من قبل حكومتهم، هذا يساعد على تطرف الناس ونحتاج إلى وقف دائرة التطرف تلك".
تحد
أما كيث أليسون -عضو مسلم في الكونغرس- فاعتبر أن "خطوة مماثلة قد تثبت وجهة نظر المتطرفين بأن أميركا تحارب الإسلام". وأضاف في مقابلة مع برنامج (حالة الاتحاد) على شبكة سي إن إن الأميركية "أتحدى الأسس التي تقوم عليها جلسة الاستماع هذه فلا مشكلة في مناقشة التشدد والتطرف العنيف، ولكن الخطأ وصم مجموعة معينة به".
وأعرب أليسون عن قلق يسود المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة ككل بشأن "المدى الذي قد يأخذه التحقيق في هذا النوع من التطرف"، مضيفا "من حق كينج -بصفته رئيس لجنة الأمن الداخلي الأميركي في الكونغرس- طرح الموضوع للنقاش، ولكن الخطأ هو الحديث عن نية التحقيق في أوضاع أقلية دينية بعينها".
وأعرب أليسون عن استعداده للإدلاء بشهادته بشأن الموضوع المطروح خلال جلسة الاستماع -وإن كان يعارض عقدها- وذلك حرصا منه على إظهار "وجهة النظر الأخرى".
واعتبر أن الخطر الأساسي هو إمكانية أن تثير هذه الجلسات مخاوف من الإسلام "إسلاموفوبيا" "لأنني لا أريد للإرهابيين أن يقولوا للناس: لقد أخبرناكم من قبل بأن أميركا في حرب مع الإسلام".